نواكشوط – من 20 إلى 31 أكتوبر 2025 – احتضن المقر الاجتماعي للمكتب الوطني لطب الشغل أعمال دورة تكوينية متخصصة في مجال الصحة والسلامة المهنية، نظّمت ضمن المرحلة الأخيرة من مشروع تطوير الصحة والسلامة في موريتانيا، بتمويل من الوكالة التركية للتعاون والتنسيق (TİKA) ومركز الأبحاث الإحصائية والاقتصادية والاجتماعية والتدريب للدول الإسلامية (SESRIC)، وبإشراف من إدارة الصحة والسلامة المهنية في الجمهورية التركية.
هدفت الدورة إلى تعزيز قدرات الطواقم الوطنية العاملة في مجال طب الشغل ومراقبة بيئة العمل، وذلك من خلال تمكينهم من أحدث الأساليب العلمية في تقييم المخاطر المهنية واستخدام التجهيزات الحديثة الخاصة بالمختبرات الفنية التابعة للمكتب.
وقد شارك في الدورة خمسة وعشرون (25) من المستفيدين، من بينهم أطباء ومهندسون ومخبريون وكيميائيون وأعوان صحة تابعون للمكتب الوطني لطب الشغل، تم تقسيمهم إلى فئتين رئيسيتين: الفئة الأولى (الأطباء) خضع أفرادها لتكوين متقدم حول استخدام أجهزة مختبر القياس وتطبيق منهجيات تقييم المخاطر في بيئات العمل المختلفة، والفئة الثانية (الفنيون) تلقّت تدريبًا عمليًا مكثفًا على طرق أخذ العينات في الوسط المهني، إضافة إلى التعامل مع أجهزة مختبر السموميات الحديثة.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد المدير العام للمكتب الوطني لطب الشغل، الدكتور محمد فال الحسين، أن هذه الدورة تمثل محطة أساسية في مسار تحديث منظومة الصحة والسلامة المهنية في موريتانيا، مشيدًا بالدعم المتميز الذي قدمته المؤسسات التركية الشريكة، ولا سيما TİKA وSESRIC، والجهود المبذولة من قبل الخبراء الأتراك في تأطير المشاركين ونقل الخبرات الدولية في هذا المجال الحيوي.
واختُتمت الدورة بحفل توزيع الشهادات على المستفيدين، وسط إشادة عامة بمستوى التنظيم والمحتوى العلمي والمهني المقدم، مؤكدين أن المعارف المكتسبة خلال هذه التكوينات ستسهم في تحسين بيئة العمل وتعزيز الوقاية من الأخطار المهنية داخل المؤسسات الوطنية.